احتضنته عُمان.. وكالة دولية تكشف تفاصيل اتفاق حوثي وروسي صيني 

أخبار وتقارير | 23 مارس 2024 01:20 ص

توصلت الصين وروسيا إلى تفاهم بعدم اعتراض سفنهما، بعد محادثات بين دبلوماسييهما في عمان ومحمد عبد السلام، أحد كبار الشخصيات السياسية في الحوثيين، حسبما ذكر المصدران، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما.

حشد نت:

قالت وكالة بلومبيرج الأمريكية إن عدداً من الأشخاص المطلعين على مناقشات دارت بين مليشيا الحوثي من جهة والصين وروسيا من جهة ثانية، في سلطنة عُمان، أفضى إلى اتفاق عدم اعتراض السفن الروسية والصينية في البحر الأحمر وخليج عدن.

ووفثا للوكالة الأمريكية، توصلت الصين وروسيا إلى تفاهم بعد محادثات بين دبلوماسييهما في عمان ومحمد عبد السلام، أحد كبار الشخصيات السياسية في الحوثيين، حسبما ذكر المصدران، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما بسبب مناقشة أمور خاصة.

وفي المقابل، قد تقدم الدولتان الدعم السياسي للحوثيين في هيئات مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وفقًا لما ذكرته المصادر. وليس من الواضح تمامًا كيف سيظهر هذا الدعم، لكنه قد يشمل منع المزيد من القرارات ضد الجماعة الحوثية.

لا أعلم 

من جهته، نفى المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف، أي تفاهمات أبرمتها روسيا والصين مع مليشيا الحوثي في اليمن بشأن حركة سفنهما في البحر الأحمر الذي يشهد تصعيدا من قبل الحوثيين.

وقال بيسكو إنه لا يعلم بوجود معلومات تفيد بأن الحوثيين وعدوا روسيا والصين بعدم مهاجمة سفنهما في البحر الأحمر.

وردا على سؤال مراسل وكالة تاس الروسية، حول هل تلقت روسيا فعلا مثل هذه الضمانات وما إذا كان الكرملين على علم بذلك؛ أكد بيسكوف أنه لا يعلم بشيء من هذا القبيل.

وفي الوقت نفسه لم يرد المتحدث باسم حكومة الصين، بما في ذلك عبد السلام، على طلبات بلومبرج للتعليق.

وهاجمت مليشيا الحوثي عدة سفن تجارية وعسكرية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني.

وتنفذ مليشيا الحوثي هجماتها بناء على توجيهات إيرانية وبإشراف من الحرس الثوري الإيراني.

ظاهريا، تهدف هذه الهجمات إلى الضغط على إسرائيل لوقف حربها في غزة ضد حماس، على الرغم من أن العديد من المحللين ينفون بأن الحوثيين سينهيون حملتهم في حالة التوصل إلى وقف لإطلاق النار أو اتفاق سلام دائم.

وتعتبر الممرات المائية - بما في ذلك مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر وخليج عدن - ضرورية للاقتصاد العالمي وعادة ما تتدفق عبرها حوالي 30٪ من بضائع الحاويات. كما أنها تتعامل مع نسبة كبيرة من تدفقات النفط والغاز الطبيعي المسال.

ومنذ بدء الهجمات، تجنبت معظم شركات الشحن الغربية المرور عبر المضيق، وبدلا من ذلك تتجول حول الجنوب الأفريقي. وهذا يضيف أيامًا وتكاليف شحن كبيرة إلى الرحلات بين آسيا وأوروبا.

ولم تعلن الشركات من الصين وروسيا أنها تتجنب المنطقة، وتظهر بيانات تتبع السفن أن العديد منها ما زال يرسل سفنه عبرها.