استباحة إيرانية للحديدة اليمنية.. الحرس الثوري يشيّد منطقة في رأس عيسى لأهداف عسكرية

سياسة | 04 مارس 2024 11:40 م

بدأت إيران التخطيط لإنشاء منطقة اقتصادية حرة في الميناء، بهدف تسهيل تجارتها وتمكينها من السيطرة على الممرات الملاحية في البحر الأحمر وباب المندب، حيث سيكون للمشروع أهداف عسكرية بالدرجة الأولى، وأخرى اقتصادية لتمويل الأنشطة العسكرية..

حشد نت:

كشفت منصة "شيبا انتليجينس" المتخصصة في التحقيقات الاستقصائية، عن إنشاء إيران منطقة حرة في ميناء رأس عيسى بالحديدة، غربي اليمن، بالتعاون مع مليشيا الحوثي، ذراعها في اليمن.

وأشار التحقيق إلى أن إيران بدأت التخطيط لإنشاء منطقة اقتصادية حرة في الميناء، بهدف تسهيل تجارتها وتمكينها من السيطرة على الممرات الملاحية في البحر الأحمر وباب المندب، حيث سيكون للمشروع أهداف عسكرية بالدرجة الأولى، وأخرى اقتصادية لتمويل الأنشطة العسكرية.

ويشتمل المشروع، الذي بدأ التخطيط له في يوليو 2022، على مرافق ومستودعات للبضائع ورصيف إضافي مع خزانات وصهاريج لتفريغ الغاز.

وأوضح التقرير أن الرؤية الإيرانية، التي تسعى مليشيا الحوثي إلى ترجمتها، تتمثل بإنشاء منطقة اقتصادية حرة على ساحل البحر الأحمر في منطقة رأس عيسى ستساعد إيران على الالتفاف على العقوبات المفروضة عليها وترسيخ وجودها في أهم ممر مائي للتجارة الدولية وتحقيق سهولة الوصول إلى النفط والبضائع الإيرانية بغرض إعادة تصديرها إلى أوروبا والدول الإفريقية.

ونقلت "شيبا انتلجنس" عن مصادر تجارية، قولها إن خبراء وممثلي الشركات الإيرانية يتواجدون في مدينة الحديدة ومنطقة رأس عيسى منذ يونيو/حزيران 2023.

وتقوم مجموعة إخوان محسن التابعة لقيادات الحوثيين والمملوكة للتاجر علي محسن الهادي، بتنفيذ أعمال البنية التحتية وبناء 6 خزانات للنفط بمساعدة خبراء إيرانيين وممثلي شركات المقاولات.

وكانت مليشيا الحوثي قد عززت نفوذ التاجر علي محسن الهادي بفرضه رئيسا للغرفة التجارية والصناعية بالعاصمة صنعاء، وتعيين أعضاء موالين في مجلس الإدارة بعد الإطاحة بمجلس الإدارة المنتخب للغرفة التي يرأسها رجل الأعمال حسن الكبوس.

ورجح التحقيق أن للمشروع أهدافاً عسكرية وأمنية أخرى خفية، وهو "شراكة بين الحوثيين والحرس الثوري الإيراني".

واستخدمت مليشيا الحوثي ميناء رأس عيسى لشن هجمات على السفن التجارية لتعطيل عمليات الشحن لصالح النظام الإيراني في معركة النفوذ على المياه الدولية والطرق البحرية في البحر الأحمر تحت ذريعة "الرد على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".