في حوار استثنائي مع قناة "الجمهورية".. أمين عام حزب "حشد": جميعنا أخطأنا وثورة ديسمبر مستمرة (1-2)

حشديات | 05 ديسمبر 2023 12:44 ص

في الجزء الثاني من هذا الحوار، نستعرض كيف سقطت صنعاء بيد الثوار في الثاني من ديسمبر 2017م، وما هي الأخطاء التي رافقت ذلك واستغلتها مليشيا الحوثي سريعا لتحولها لصالحها، وأبعاد احياء الذكرى السنوية لتأسيس حزب المؤتمر في أغسطس في ميدان السبعين (قبل الانتفاضة بأشهر معدودة)، وما يعنيه الرئيس اليمني الأسبق "صالح" بالنسبة للشعب والانتفاضة في آن واحد.. 

حشد نت- رصد خاص:

في حوار خاص واستثنائي، أجرته قناة "الجمهورية"، مع الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي "حشد"، ووزير الدولة الأسبق الدكتور/ صلاح مصلح الصيادي، أثناء زيارته لمدينة المخا للمشاركة في احياء الذكرى السادسة لثورة الثاني من ديسمبر، سُلط الضوء على محطات ومنحنيات الثورة، والخطوات التي تتطلبها المرحلة القادمة لاستعادة الدولة وتحرير الشعب اليمني من عبودية الحكم الكهنوتي لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

وفي الحوار الذي بثته قناة "الجمهورية الفضائية، مساء الأحد 3 ديسمبر 2023، ورصده فريقنا في "حشد نت"، أكد الأمين العام لحزب "حشد"، الدكتور صلاح الصيادي، أن ما حققته المليشيا الحوثية لم يكن نتاج قوتها، بقدر ما كان نتيجة تفرقة وتباينات وأخطاء مارستها جميع الأطراف اليمنية بدون استثناء.

واضاف الصيادي، "التباينات التي خلقتها مليشيا الحوثي بين جميع القوى والمكونات السياسية، هي التي مكنتها من اختراق الجميع.. من خلال إيهام كل طرف أنه ليس المستهدف منها، وأنها جاءت من أجل طرف آخر، حتى استطاعت القضاء على جميع الأطراف، واحداً تلو الآخر"..

وأشار الصيادي إلى أن مليشيا الحوثي "تمكنت من اختراق الصف الجمهوري، وهذا ما حدث -للاسف- ومازال يحدث حتى اللحظة".

واكد الصيادي، "الحوثي ليس بتلك القوة التي يعتقد البعض، وانما استغل تفككنا، وانفراد كل طرف بمشروع خاص به".

واضاف بالقول: كنّا نعتقد أن الحوثي سيخلصنا من بعض خصومنا، سوى في هذا الطرف أو ذاك، إلا أنه لعبها بطريقة أخرى، واستطاع التخلص من كل القوى الوطنية والجمهورية، وبدأ ببناء مملكة الجهل والتدمير وتجريف التعليم، وغسل أدمغة النشء والكبار من خلال الدورات بمختلفها.

ولفت إلى من حدث في البلاد جراء آلة التدمير الحوثية، كبيراً جداً، مؤكداً "جميعنا اسهمنا فيه، ولكن المهم الآن كيف نستفيد مما حدث، لتوحيد صفوفنا، في جميع القوى الوطنية والجمهورية". فالمعركة حسب تأكيد "الصيادي" "لاتزال في الميدان".

وشدد الصيادي، على أن شرارة الثورة التي أشعلها الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، في الثاني من ديسمبر 2017م، ضد مليشيا الحوثي الكهنوتية، مستمرة حتى انتصارها وتحقيق كامل اهدافها.

أخطاء سابقة 

وأفاد الأمين العام لحزب "حشد" الدكتور صلاح الصيادي،  بأن الأكثر أهمية في المرحلة الراهنة هو كيفية استفادة جميع القوى والمكونات من الأخطاء السابقة، وتوظيفها في تصحيح مسار المستقبل.

وأكد الصيادي: "اذا استطعنا أن نشكّل قوة وطنية مجتمعة، لن تستطيع مليشيا الحوثي، أو من يقف ورائها، أن تغلب هذه القوة في اليمن".

تنســـيق

أما عن آلية الاستفادة من أخطاء الماضي، فقد شدد الصيادي، على أهمية الدعوات التي تطلقها جميع الاطراف بين الفينة والأخرى إلى وحدة الصف، بينها دعوات العميد طارق صالح، التي دعا فيها إلى توحيد الصف الجمهوري، مؤكدا أن "كل بندقية تواجه المليشيا الحوثية في كل جبهة هي بندقية جمهورية، بغض النظر عن مسمياتها".

واوضح الصيادي: "ما ينقصنا هو التنسيق بين جميع هذه المكونات، والانطلاق نحو معركة وطنية كبرى نستعيد من خلالها جمهوريتنا ودولتنا ومؤسساتها، ونستعيد للشعب والوطن الحرية والكرامة.. هذا هو المهم في هذه الظرف".

ولفت الصيادي إلى أن توافدهم إلى مدينة المخا للمشاركة في احياء الذكرى السادسة لاستشهاد الزعيم علي عبدالله صالح، ورفيق دربه الأمين العام عارف الزوكا -رحمهما الله-، هو لـ"تجديد العهد بأن ثورة الثاني من ديسمبر هي ثورة مكتملة الأركان، ومستمرة إلى أن تنتصر على هذه المليشيا الانقلابية الظلامية، واستعادة دولتنا وجمهوريتنا ووطننا".

دروس وعبر

وعن الدروس والعبر، التي يمكن استفادتها من ثورة 2 ديسمبر، قال امين عام حزب "حشد" الدكتور/ صلاح الصيادي، إنها تتجلى في الوصايا التي قدمها الزعيم الشهيد "صالح" - رحمه الله-، والتي "فتحت أعين أبناء الشعب اليمني على كثير من الجوانب بعد أن كانت الصورة غير واضحة بالنسبة لشعبنا، وبالتالي وضع النقاط على الحروف".

وأوضح أن هذه الوصايا بمثابة توجيهات وخطة استمرار حتى تحقيق اهدافها، لافتاً إلى ان "الشعب اليمني ليس راض بالمليشيا الحوثية، وهو ما أثبتته ثورة ديسمبر، ولكنه ينتظر من يقوده لتصحيح المسار".

وذكر الصيادي: "عندما يقتنع ابناء الشعب في هذا الطرف أو ذاك القائد سينصرهم، وسيحررهم من هذه المليشيا، ستجدهم يقوم صفاً واحداً خلفه حتى تحرير اليمن شبرا شبرا".

وتطرق اللقاء إلى العديد من الجوانب الهامة والمفصلية في مصير أبناء الشعب اليمني، وكيف سقطت صنعاء بيد الثوار في الثاني من ديسمبر في غضون ساعات، وما رافق ذلك من أخطاء استغلتها مليشيا الحوثي لصالحها في حينه، فضلا عن ما يعنيه الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالنسبة للشعب ولثورة ديسمبر. ولأهمية ما تضمنه ننوه بأنه سيتم عرضها في الجزء الثاني من هذه التغطية الخاصة للقاء..

يتبع..