علمتنا غزة 

مقالات | 16 نوفمبر 2023

عبدالمجيد السامعي

دخلت امريكا وحلفائها دول كبيرة مثل العراق وإفغانستان وسوريا والصومال في ايام قليلة ومكثت سنوات كثيرة لكنها في الاخير انهزمت.

وتحاول اسرائيل ومن معها إحتلال غزة وهي قطعة صغيرة من الأرض لاتساوي واحد في المائة من ارض فلسطين ،وفي كل تتوغل تنهزم وتذل وتفجر الياتها العسكرية، دبابات ،ومصفحات وطائرات، وبحمد الله يقتل ويأسر جنودها وستنهزم أمام المؤمنين اولي الباس الشديد من القسامين والمقاومة وستكون اضحوكة اما شعوب الارض بإذن الله.

مقاومة المحتل عمل مشروع يكفله القانون الدولي والأعراف البشرية وله تعاريف مختلفة ،منها الجهاد في سبيل الله ، وهو من كمال الإيمان وتمامه، وبالجهاد ترتفع كلمة الله وينشر دينه، ويحفظ على المسلمين وحدتهم وقوتهم. جاء في الحديث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من مات ولم يغز) أي لم يخرج للجهاد والقتال في سبيل الله عز وجل طوال عمره وحياته (ولم يحدث به نفسه) أي لم يوجه همته إليه ولم يتمن مباشرة الجهاد والغزو مع القدرة عليه(مات على شعبة من نفاق) أي: أشبه المنافقين المتخلفين عن الجهاد في هذا الوصف؛ فإن ترك الجهاد أحد شعب النفاق، ويحتمل إرادة النفاق الأكبر؛ لأن الذي لا يريد نصرة المسلمين منافق.

لقد حفظ الإسلام الضرورات الخمس؛ وهي الدين، والعقل، والنفس، والنسب ،والمال. وفي هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من قاتل دون ماله)، أي: جعل يدافع ويقاتل من يريد أخذ ماله ظلما وقهرا، "فقتل، فهو شهيد، ومن قاتل دون دمه"، أي دفاعا وحفاظا على نفسه ممن يريد أن يعتدي عليه، "فهو شهيد، ومن قاتل دون أهله"، أي دافع ورد من أراد أن يعتدي على زوجته وأقاربه، "فهو شهيد"، أي مثل الذي يقتل في سبيل الله عز وجل دفاعا عن دينه و إعلاء لكلمة الله تعالى.

تعلمنا من حرب غزة أن مجلس الأمن عصابة، وأن القانون الدولي مجرَّد حبر على ورق، وأن شِرعة حقوق الإنسان نكتة! وتعلمنا من حرب غزة أن العالم أعور، يديرُ عينه المبصرة حيث شاء، ويدير العوراء حيث شاء، فأطفال غزَّة ليسوا كأطفال أوكرانيا! أولئك رومٌ مثلهم، أما نحن فعرب! وتعلمنا من حرب غزة أنَّ الحقَّ يُنتزع انتزاعاً ولا يُستجدى، لن يأتي أحدٌ إليكَ ليقول أنتَ طيَّب وسأعطيكَ ما تريدُ! إذا كنتَ تريدُ شيئاً مُدَّ يدكَ وخذه رغماً عن العالم!

من منجزات الحرب في غزة.

1- تعرية المنافقين العرب وإبعاد الجيش الإسرائيلي من المرتبة الرابعة عالمياً.

2- إقتحام مقرات الموساد في مناطق غلاف غزة وأخذ كل الوثائق المتعلقة بأسماء أفراد الموساد والمتعاونين معه في غزة والشرق الأوسط.

3-أخذ أجهزة الرادار الخفيفة والأجهزة اللاسلكية التي كانت مع الضباط الإسرائيليين وفي مخازن المعسكرات التي كانت على حدود غزة بامتداد أربعين كيلومتر،وتدمير الرادارات الكبيرة. 

4- تهجير أكثر من نصف مليون صهيوني مع إخلاء كل المستوطنات التي حول غزة ومن ضمنها مدينة عسقلان.

5- إحياء روح الجهاد والأستشهاد وبثه في نفوس الأمة والدفاع عن الدين والشرف والكرامة . ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِـُٔواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفْوَٰهِهِمْ وَٱللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِۦ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَٰفِرُونَ )والله اكبر.